يسعدنا أن نسلط الضوء على الرحلة الملهمة لأماري غلوفر، طالبة في السنة الثالثة تخصص علم الجريمة والعدالة في جامعة لويولا - نيو أورلينز. بصفتها الطالبة الوحيدة من مدارس "أنكومون" التي التحقت بجامعة لويولا، شقت أماري طريقًا مليئًا بالتحديات والانتصارات الفريدة، مجسدةً بذلك معنى أن تكون رائدًا.
كان اختيار أماري للدراسة في جامعة لويولا بمثابة قفزة نحو المجهول، قفزة تطلبت منها الابتعاد عن بيئتها المعتادة وتجاوز عقبات البعد عن الوطن. أقرّت بالصعوبات التي واجهتها، فخورةً بالمرونة التي اكتسبتها على مدار السنوات القليلة الماضية. تُبرز تجربتها أهمية مواجهة الصعوبات لشق طريقها. قالت: "لقد أثر قراري بالدراسة في جامعة لويولا على تعليمي وتطوري الذاتي بشكل عام، إذ دفعني إلى تقبّل فكرة عدم الراحة. كنتُ أعلم أنني بحاجة إلى اكتشاف ذاتي دون سند المنزل والعائلة". وعندما سُئلت عمّا إذا كانت تُوصي الطلاب الآخرين باتخاذ خطوات مماثلة، أجابت أماري بأنه ينبغي عليهم القيام بذلك بوتيرتهم الخاصة. أوضحت قائلةً: "أؤمن بأن التطور الحقيقي يكمن في المخاطرة، وقبول التحديات، وتجاوز حدود راحتك. إن الالتحاق بجامعة خارج الولاية التزام شخصي ومالي وتعليمي كبير. أنا محظوظة لأن عائلتي وثقت بي ودعمتني في قراري، لكن الأمر تطلب مني ثقتي بنفسي للوصول إلى ما أنا عليه الآن. لذلك، أنصح الطلاب الآخرين بأن يثقوا بأنفسهم في قرارهم بمتابعة التعليم العالي، حتى لو كان ذلك على بُعد آلاف الأميال."
إنجازات عماري الأكاديمية جديرة بالثناء حقًا. ففي الفصل الدراسي الخريفي الأخير وحده، حافظت على معدل تراكمي ممتاز بلغ 4.0، وأكملت 23 ساعة معتمدة، وظهرت مجددًا على قائمة العميد. ينبع حماس عماري من رغبتها في البقاء مشغولة والانخراط بعمق في التزاماتها الأكاديمية واللامنهجية. وقد مكّنها نهجها، على الرغم من صعوبته، من التفوق الأكاديمي، مما أهلها للتخرج مبكرًا في نهاية سنتها الجامعية الثالثة - وهو إنجاز رائع يُبرز إدارتها الاستثنائية للوقت وتفانيها. قالت عماري: "أتأمل في الصعوبات التي واجهتها على مدار السنوات الثلاث الماضية؛ أشعر بالفخر بالقدرة على التحمل التي اكتسبتها لمواصلة رحلتي التعليمية والالتحاق بكلية الحقوق العام المقبل".
بالإضافة إلى مساعيها الأكاديمية، تنخرط أماري بحماس في الحياة الجامعية، وتشغل العديد من المناصب القيادية. بصفتها رئيسة رابطة ما قبل القانون بجامعة لويولا، ومساعدة القبول في كلية الحقوق، وعضوة وعضوة في مجلس الشيوخ في اللجنة المالية لجمعية الحكومة الطلابية، فإن مشاركتها واسعة وعميقة. وقد أتاحت لها فترات تدريبها في محكمة قدامى المحاربين في مقاطعة إسيكس ومكتب المدعي العام لمقاطعة أورليانز اكتساب خبرة قانونية عملية وفرص لدعم ضحايا الجرائم العنيفة، مما صقل مهارتها القانونية بشكل أكبر. ويُعد إرشادها من قبل القاضي الرئيس في محاكم مقاطعة إسيكس البلدية نقطة تحول في مسيرتها المهنية.
علاوة على ذلك، يتجاوز التزام أماري بالخدمة نطاق الدراسة الأكاديمية ليصل إلى المجتمع. فهي تُكرّس وقتها كمستشارة في خط ساخن للأزمات، وتلعب دورًا حيويًا في لجنة التوعية بالوقاية من الاعتداء الجنسي، مُظهرةً بذلك تفانيها في خدمة المجتمع. أماري غلوفر ليست قائدة طلابية مُخلصة ومُساهمة فاعلة في مجتمعاتها المحيطة فحسب، بل هي أيضًا مُشاركة فاعلة في برنامج دعم الخريجين في أكاديمية نورث ستار ومدارس أنكومون، مُستفيدةً استفادةً كاملةً من التوجيه الأكاديمي والمالي والنفسي المُقدّم. وقد سُلِّط الضوء على تفانيها الراسخ في الاجتماع السنوي لمجلس إدارة أكاديمية نورث ستار، حيث ناقشت ببلاغة مسيرتها الشخصية والأكاديمية، وتأثير تجاربها في المدرسة الثانوية على نجاحها الجامعي.
نهنئ عماري على إنجازاتها ونتطلع إلى نجاحها المستمر!