خريجين

كريستينا أنجلين

كانت رحلة كريستينا أنجلين الجامعية مُلهمة بكل معنى الكلمة، ودليلاً على المثابرة الراسخة وقوة العزيمة. تخرجت عام ٢٠١٩ من مدرسة أنكومون بريباراتوري تشارتر الثانوية، وانطلقت في رحلتها الجامعية بجامعة ليهاي بحماس وعزيمة. لكن سرعان ما واجهت تحديات، فاختبرت عزيمتها بطرق لم تتخيلها. 

كطالبة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، واجهت كريستينا صعوبات أكاديمية واجتماعية وعاطفية حتى أثناء بحثها عن دروس خصوصية وغيرها من الدعم في التعامل مع هذه البيئة الجديدة. كافحت من أجل إيجاد شعورها بالانتماء ومجتمع من شأنه أن يساعدها على الدفع نحو النجاح. وبصفتها شخصًا يتمتع بعلاقة وثيقة مع عائلتها، فقد أضاف الحنين إلى محنتها، وعلى الرغم من بذل قصارى جهدها، وجدت نفسها في فترة اختبار أكاديمي بمعدل تراكمي 1.2. كانت هذه النكسة مدمرة بشكل خاص لكريستينا، كطالبة متفوقة في المدرسة الثانوية ذات طموح لا يتزعزع. في مواجهة الفشل لأول مرة، شعرت بعدم اليقين بشأن كيفية رفع معدلها التراكمي وتحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها. ولكن إذا كان هناك شيء واحد يمكنك الاعتماد عليه مع كريستينا، فهو تصميمها على بذل العمل الجاد ورؤية الأمر حتى النهاية، وهذا بالضبط ما فعلته. 

في خريف عام ٢٠٢٠، وفي خضم تحديات الجائحة العالمية، اتخذت كريستينا قرارًا جريئًا بالانتقال إلى كلية يورك التابعة لجامعة مدينة نيويورك، سعيًا وراء طموحاتها الجامعية. لم يكن الحصول على مقعد في يورك أمرًا هينًا؛ فقد تطلّب الأمر خطاب استئناف صادق بعد رفض جميع طلبات الالتحاق من جامعات مدينة نيويورك الأخرى التي تقدّمت إليها، ولكن مجددًا، لم تقبل كريستينا الرفض. بعزيمة وإصرار متجدد، تقدّمت في دراستها بكل جدّية، مُفتتحةً بداية جديدة. ورغم استمرار العقبات التي واجهتها، بما في ذلك مشاكل الإرشاد الأكاديمي وصعوبة فصول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، واصلت كريستينا مسيرتها، وحصلت على معدل تراكمي ممتاز بلغ ٣.٣٥!

في عام ٢٠٢١، عادت كريستينا إلى عائلتها في جامعة UPC كمتدربة بدوام جزئي أثناء حضورها دروسها في يورك. تلعب كريستينا دورًا أساسيًا في نبض مجتمع مدرستنا. فهي تُساهم في العديد من المبادرات التي تُحافظ على ازدهار مدرستنا، وتدعم كل شيء بدءًا من التسجيل في المدرسة والاختبارات وصولًا إلى ضمان متابعة الحضور بسلاسة. ويمتد تفانيها ليشمل دعم الفعاليات على مستوى المدرسة، من احتفالات تكريم الطلاب إلى مؤتمرات بطاقات التقارير، لدعم طلابنا وعائلاتهم. علاوة على ذلك، تضمن كريستينا أن تكون مرافق جامعة UPC دائمًا في أفضل حال ومجهزة تجهيزًا كاملًا، مع تقديم خبرتها في الوقت نفسه لتلبية احتياجات التكنولوجيا، ودعم كل من الموظفين والطلاب. يمتد تأثير كريستينا ليشمل جميع أفراد مجتمع جامعة UPC، ونحن ممتنون للغاية لكل دعمها.

في صيف عام ٢٠٢٣، تدربت كريستينا في مركز ديفيكا بيرسود الطبي، واكتسبت خبرة قيّمة في المجال الطبي. والآن، وهي على وشك إتمام درجة البكالوريوس في العلوم الصحية، تستعد كريستينا للتخرج من كلية يورك هذا الربيع، متوّجةً بذلك رحلتها الجامعية. وتتطلع كريستينا إلى الحصول على وظيفة بدوام كامل في إحدى الجامعات غير المألوفة، وتطمح إلى العمل كمديرة مكتب أو مُدرّسة رياضيات.

رحلة كريستينا تُذكّرنا تذكيرًا عميقًا بأن النجاح يتخذ أشكالًا متعددة، وبالتفاني، يُمكن تحقيق أي شيء. رفضت بثبات أن تسمح لانتكاساتها وتحدياتها بأن تُحدد هويتها، مُدركةً في أعماقها ما كانت قادرةً حقًا على تحقيقه. تُذكّرنا كريستينا تذكيرًا قويًا بأن أحلامنا لا حدود لها، مُؤكّدةً أن الأمر لا يقتصر على بداية الرحلة، بل على نهايتها المُظفّرة.

كريستينا، نحن فخورون جدًا بإنجازاتكِ حتى الآن! طموحكِ الثابت وصمودكِ يُلهماننا جميعًا. مع انطلاقكِ في هذا الفصل الجديد، نتمنى لكِ مواصلة التألق، مُدركةً أن أحلامكِ لا حدود لها. تهانينا على هذا الإنجاز، ونتطلع بشغف إلى الرحلة الرائعة التي تنتظركِ!

arArabic